مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

حقائق الإسلام

صنع الحضارة تكليف إسلامى ( ج )

 

العمل قيمةحضارية:
وكما حثَّنا الله سبحانه وتعالى على العلم وزوَّدنا به، فقد حثَّنا الله عز وجل على العمل كى تتحقق عمارة الأرض، وأن نعمل لآخر نفس نمأنفاس الحياة، حتى إن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن يغرسها فليفعل».
وجعل الإسلام العمل النافع من الصالحات التى يثاب عليها فاعلها عند الله تعالى، يشهد لذلك موقف النبى صلى الله عليه وسلم من الصحابة حين رأوا شابًا جَلْدًا قويًّا يخرج مبكرًا مع صلاة الفجر إلى عمله ليحتطب ويعود مع صلاة العشاء، وأعجب الصحابة بنشاطه وجَلَدِه، لكنهم قالوا: لو كان شبابه وجلده فى سبيل الله لكان خيرًا له! فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: «لو كان يسعى على نفسه أو على أهله ... فهو فى سبيل الله».
لقد ارتقى الإسلام بقيمة العمل فتجاوز بـها حدود النفعية إلى الدلالات الآتية:
• فقد جعل القرآن العمل رسالة الإنسان فى الأرض، فعمارة الأرض من أهم المهام التى أرشد إليها القرآن، قال تعالى: (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) هود/61.
• وارتقى القرآن بقيمة العمل، حيث جعله يقوم على العلم، كى يتخلص من العشوائية أو الإضرار والإفساد، فالعمل الصالح فى القرآن هو الذى يرضاه ربنا ويكون على هدى وبصيرة وعلم، وجاءت مئات الآيات تأمر بالعمل الصالح.
• وأوصى النبى صلى الله عليه وسلم بالرقى بنوعية العمل وجودته، فمعايير الجودة من هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه».
• والعمل فى هديه صلى الله عليه وسلم يتجاوز حدود النفعية الـمادية إلى منزلة العبادة، قال صلى الله عليه وسلم : «من أمسى كالاًّ (أى مُتعبًا) من عمل يده أمسى مغفورًا له».
• والعمل فى الفكر الإسلامى نعمة ينبغى المحافظة عليها وشكر الله تعالى عليها، قال تعالى: ( لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ ) يـس/ 35.
• ومن هديه صلى الله عليه وسلم الحفاوة بالعمال وتشجيعهم وتكريـمهم، فقد رفع النبى صلى الله عليه وسلم يد سعد ابن معاذ لـما التقى به وكانت بيده خشونة من فلاحة الأرض، وقال: «هذه يد يحبها الله ورسوله». وفى هذا تكريم للأيدى المنتجة النافعة.
• وأوصى النبى صلى الله عليه وسلم برعاية حقوق العامل، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : «أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه».
• وجعل النبى صلى الله عليه وسلم خير الزاد وأفضل الطعام ما كان من كد الإنسان وعمله، وأوصى المسلم أن يأكل من عمل يده، وضرب لنا مثلاً بأن الأنبياء يأكلون من عمل أيديـهم، والأمة التى تأكل من عمل يدها تملك كرامتها وقرارها ولا تكون تابعة لأحد. إنـها الحرية التى يرشدنا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكل هذه الدلالات العظيمة لقيمة العمل فى رحاب هدى النبى صلى الله عليه وسلم تنادى الأمة أن تكون على مستوى عظمة هذا النبى بتحقيق هذه القيم الحضارية التى دعا إليها، وهذا من أفضل السبل فى للاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ، فهو صلى الله عليه وسلم الأسوة التى ارتضاها للأمة، قال تعالى: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنةً ) الأحزاب / 21.

 

إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْالأَلْبَابِ

 


   
   
:الاسم
:البريد الالكتروني

:التعليق

 

سلسلة الحوار الحق


برنامج شواهد الحق


برنامج أجوبة الإيمان


برنامج حقائق وشبهات


برنامج الرد الجميل


مناظرات أحمد ديدات


التوراة والإنجيل والقرآن


حقائق قرآنية


لماذا أسلمت


آيات القرآن ودلائل القدرة


صيحة تحذير


لماذا أسلموا


علماء مسلمون


محمد الرسالة والرسول


محمد المثل الأعلى


 
  
المتواجدون الآن
  1135
إجمالي عدد الزوار
  36758186

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع